ومن يعبد الله ويشترك معه في عبادة غيره فهو يسمى ماذا، سؤال يتساءل عنه كل مسلم عبد الله حقاً واختاره على غيره، عندما نرى كثيراً من الناس يلجأون إلى عبادة غير الله عز وجل، وقد خلق الله الخلق ليعبدوه بالسكينة ويتركوا عبادة ما سواه. كل هذا أقل. ومنه نتعجب من حال هؤلاء، خاصة وأن الله تعالى خلق الجن والإنس ليعبدوه وينالوا جنته، ولهذا سنتعرف موقع مرجعي وللإجابة على عنوان المقال الحالي وهو عبادة الله وعبادة الآخرين معه، سنتعرف في هذا المقال على مفهوم العبادة وأنواع العبادة وأسسها.
ومن يعبد الله ويشترك معه في عبادة غيره فهو يسمى
لقد خلقنا الله تعالى لعبادته واتباع هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى في خاتمات آياته: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}. .}(1) وقال الله تعالى: {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون}.(2) وهذا هو حال العبد المؤمن لله تعالى وحده ولرسوله الكريم، ولكن هناك من يعبد الله ويسوي له آخر. ولذلك نقول: من يعبد الله ويعبد معه غيره يسمى:
- الجواب : مشرك .
أنظر أيضا: شروط قبول العبادة
مفهوم العبادة
ومفهوم العبادة في اللغة جاء من: الخضوع، أي الخضوع للغير، وهذا بقصد تعظيمه، وهذا لا يكون إلا لله تعالى، وقيل إن العرف مقرون بمعنى الطاعة. ولكن في الاصطلاح هو: القيام بالأفعال والأفعال التي لا يراد بها إلا تعظيم الله تعالى والاستجابة لأمره. وهو من أعلى مراتب التسليم لله عز وجل وهو مخالف لرغبات الإنسان ونفسه. وقيل هو اسم لكل ما يحبه الله عز وجل من الأقوال والأفعال والأفعال الظاهرة والباطنة. العبادة شيء عظيم، وبدونها يتعرض الإنسان لخسارة مبينة في الدنيا والآخرة.(3)
أنظر أيضا: شروط قبول العبادة: النفي والإثبات. صحيح كاذب
أنواع العبادة
لقد قسم العلماء العبادة إلى أنواع كثيرة، وذلك لتوضيح حال الإنسان وطريقة عبادته لله تعالى، خاصة أنه يجب على الإنسان معرفة هذه الأنواع وتنفيذها على النحو التالي:(4)
- العبادة الصادقة: وهو شكل الحب والخوف والرجاء والرغبة والخشوع والخضوع لله تعالى.
- العبادة اللفظية: وهو ما يأتي بالنية؛ كالنطق بالشهادة، والدعاء، وتلاوة وحفظ القرآن، والدعاء لله تعالى.
- العبادة الجسدية: وهي كالصلاة والنسك والحج والجهاد، أي عبادات تقتضي الحركة وهي لله وحده.
شروط العبادة
والعبادة كما لها أنواع، فقد ذكر أهل العلم أن لها شروطا كثيرة، لا بد من توفرها كلها ليعبد الله تعالى في حق عباده. ولذلك فإن الشروط هي كما يلي:(5)
- يجب أن يكون سبب العبادة موافقاً للشريعة الإسلامية؛ بينما العبادة التي تتم بدون سبب هي عبادة مرفوضة.
- يجب أن يكون نوع العبادة متوافقاً مع الشريعة الإسلامية؛ ومن ضحى ببخيل، وكان هذا غير مقصود، فكذلك ذبح الغنم ونحوها.
- يجب أن يكون مقدار العبادة موافقاً للشريعة الإسلامية؛ وكان الإنسان يصلي العصر بخمس أو ست ركعات. وهذا مرفوض لأن المصير لا يتوافق مع الشريعة.
- ويجب أن تكون طريقة العبادة متوافقة مع الشريعة الإسلامية؛ تقديم الطريقة الصحيحة للوضوء والغسل ونحو ذلك.
- يجب أن يكون وقت العبادة متوافقاً مع الشريعة الإسلامية؛ وهذا مثل صيام رمضان وعرفة وغيرهما من الأوقات والأوقات المحددة للعبادة.
- يجب أن يكون مكان العبادة متوافقاً مع الشريعة الإسلامية؛ كالوقوف بعرفة دون غيرها، والاعتكاف في المسجد وليس في البيت، ونحو ذلك.
ومن هنا نصل إلى خاتمة المقال ومن يعبد الله ويشترك معه في عبادة غيره فهو يسمىوبينا أن المشرك مغرور، وتعرفنا على مفهوم العبادة، ثم ناقشنا أنواع العبادة، وتعرفنا على شروط العبادة التي يجب على العبد المسلم أن تتوفر فيها.