المرجع الإسلامي

تعريف التوحيد وأقسامه وأنواعه وأهميته 2025

تعريف التوحيد وعليه يقوم إيمان العبد المطلق بأن لا إله إلا الله، ويدخل به الفردوس الأعلى. ولا يمكن للعبد المسلم إلا أن يؤمن حقا بتوحيد الله عز وجل ولهذا يعرفه فيه موقع مرجعي وسنتناول في هذا المقال تعريف التوحيد وأقسامه وأنواعه وأهميته وعلاقته بالإيمان.

تعريف التوحيد

التوحيد في اللغة: مشتق من توحيد الشيء كما يجعله واحدا، فهو مصدر الوحدة الذي يوحد، أي جعل الشيء واحدا، أما في الاصطلاح الشرعي فهو: إفراد الله تعالى الذي به خاص به في الألوهية والألوهية والأسماء والصفات، وقال: قال ابن القيم في ذلك: “ليس التوحيد مجرد اعتراف العبد بأن: لا خالق إلا الله، وأن الله هو الرب”. يكون. وملك على الجميع، كما آمن بذلك عبدة الأوثان وهم مشركون. بل التوحيد يشمل محبة الله، والخضوع له، والتواضع أمامه، والاستسلام التام لطاعته، والإخلاص في عبادة إرادة وجهه الأعظم في جميع الأقوال والأفعال، والمنع والعطاء، والمحبة والبغضاء، وهو ما صاحبه من الأسباب الداعية إلى الإثم والإصرار عليه، ومن عرف ذلك عرف قول النبي: صلى الله عليه وسلم: «حرم الله على النار من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله.

التوحيد المعبر عنه بكلمة “لا إله إلا الله” بكل معانيها وشروطها؛ وهو أول وأعظم واجب على العباد في الحياة الدنيا، وهو أول ما ندعو الناس إليه، كما يظهر مما روي عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه -. عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «يا معاذ، هل تدري ما حق الله على العباد؟» قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً.(1) وقد جاء في هذا أيضاً ما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى أهل اليمن، فقال له: إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه هو الجمع بينهم. اللهم الله عز وجل فإذا علموا ذلك فأخبرهم أن الله جعل خمسة. الصلاة عليهم ليلاً ونهاراً».(2)

أنظر أيضا: كيف يمكن أن نستخدم سورة الفاتحة كدليل على أجزاء التوحيد؟

أقسام التوحيد

إن توحيد الله عز وجل من أعظم وأجل التوحد بالله تعالى الذي أمر به. ويتحقق التوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له، وبالتالي ترك كل ما سواه، وحتى يكون العبد المسلم هو المتبع حقاً، هناك أقسام من التوحيد المذكورة يجب على العبد أن يعرفها حتى يقدرها. عظمتها تعرف. فالخالق سبحانه له ثلاثة أنواع وأقسام: (3)

توحيد الألوهية

وهو اتحاد الله بأفعاله، من خلق ورزق وحياة وموت ونحو ذلك، مما يعني أننا نؤمن إيمانا كاملا بوجوده؛ فهو الخالق العليم. خلق الأرض، وخلق السماء، وخلق الجن، وخلق بني آدم، وخلق كل شيء. كما قال الله تعالى: {الله خالق كل شيء.(4)

توحيد الألوهية

وهو اتحاد الخالق بأفعال عباده من الذبح والاستغاثة والاستغاثة والتوكل وغير ذلك من أعمال عباده. ولكل هذه الأعمال يجب أن يتم اختيار الله تعالى لها. لأنه لا يجوز إنفاق شيء منه على أي مخلوق، كما قال الله تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}.(5)

توحيد الأسماء والصفات

وهو وصف الله – عز وجل – بما ثبت عنه وعن رسوله – صلى الله عليه وسلم – بما يليق بجلاله وعظمته، دون أن يتدخل في هذا الوصف الثابت بالتعديل. أو تمثيل أو تفسير أو تحريف الإيمان هو بكل ما أخبرنا الله ورسوله عن أسمائه وصفاته، وأن له العزة، وأن له الأسماء الحسنى، وله الصفات العليا. وليس له كفواً أحد كما قال الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها.(6)

أهمية التوحيد

وتكمن أهمية التوحيد في أشياء كثيرة بعد أن عرفنا أقسامه الثلاثة. للتوحيد ثمار وفضائل عديدة في الدنيا والآخرة، وذلك لأهميته في حياة العبد المسلم، ولهذا سنذكر اسمه. أهمية التوحيد بالمعنى التالي:(7)

  • الأمن والأمان في الدنيا والآخرةحيث قال الله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}،(8) وجاء في تفسير السعدي، في جملة أمور: “السلامة من المخاوف والعذاب والشقاء، والهدى إلى الصراط المستقيم. لقد غطوا إيمانهم لا بظلم ولا شرك ولا خطيئة، فينال لهم حينئذ اليقين الكامل والهدى الكامل. وإذا لم يخلطوا إيمانهم بالشرك فحسب، بل ارتكبوا المنكرات، فقد نالوا أصل الهدى وأساس الأمن، وإن لم يبلغوا كماله.
  • النصر والتمكينوالتي تعتبر من شروط التوحيد، كما قال الله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منكم ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ويجعلهم خلفاء في الأرض . أولئك دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم يقينا. فيعبدونني ولا يشركون بي شيئاً، وأولئك هم الفاسقون.(9) قال الطبري: «{لا يشركون بي شيئًا» يقول: لا يشركون في عبادتي وثنًا وصنمًا ولا شيئًا آخر. بل يخلصون لي العبادة فينسبونها إلي دون أن يعبدها أحد غيري».
  • قبول الأعمال؛ هذا يعود بشكل رئيسي إلى التوحيد. قال الله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم. وقد أوحى إلي أن إلهكم إله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً. “”لا يشرك بعبادة ربه أحدا””؛(10) قال ابن كثير: «{فليعمل عملاً صالحًا» ما دام موافقًا لشرع الله، {ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا} أي وجود الله وحده. . ، بدون شريك.
  • من أسباب الفوز بشفاعة النبيوعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: فظننت يا أبا هريرة أنه لا يسألني أحد عن هذا الحديث أكثر منك، حيث رأيتك تتحمس للحديث. أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو روحه.(11)
  • التوحيد : أن الله يغفر الذنوبويكفر السيئات عن أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله: يا ابن آدم إذا جئت. بقراب الأرض خطايا، وإذا لقيتني لا تشرك بي شيئا لأغفرت لك مثلها».(12)
  • سبب لدخول الجنةوحدوث الخلود في النار، كما قال الله تعالى: {أَنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمِثْوَاهُمُ النَّارُ وَمَا لِلْعَادِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}؛(13) قال ابن عباس: «{إنه من يشرك بالله شيئا» فمات {فإن الله قد حرم عليه الجنة} من دخولها، {ومأواه الجحيم} ومصيره النار، {والظالمين} المشركين{ ما لهم من ناصرين } من أي عائق “إنهم مطلوبون”.

أنظر أيضا: لماذا كان التوحيد سببا للتمكين في الأرض؟

العلاقة بين التوحيد والإيمان

والإيمان والتوحيد شيئان مختلفان وشيئان متطابقان لشيء واحد، كما ذكرنا سابقًا: ذلك التوحيد: أن الله تعالى يختار بما يستحقه ويختص به من الألوهية والألوهية والأسماء والصفات. . وقد قال العلماء أن هذه الأصناف تظهر في قوله تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُسْلِمِينَ}. هل تعرف اسمًا لذلك؟}(14) أما الإيمان بالله تعالى فيشمل الإيمان بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. وعلى هذا فإن من كان من الله فهو مؤمن به، والمؤمن بالله هو من الله، ولكن قد يكون في التوحيد أو في الإيمان خلل يقلل من ذلك. ولهذا فإن القول الأرجح هو: “الإيمان يتزايد وينقص”. إنه يتضاءل ويتضاءل في حقيقته. أحياناً يجد الإنسان راحة كبيرة في قلبه، كأنه ينظر إلى الغائب الذي آمن به، وإلى الآخر. وأحيانا يحدث له شيء ما بسبب عدم وجود هذا اليقين الكامل. وهذا دليل على ذلك ما جاء في كلام إبراهيم في قوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف أحي الموتى}. قال: نعم، ولكن ليطمئن قلبي».(15) ولهذا نقول: هناك اختلاف في معنى كل منهما. الإيمان والتوحيد والإيمان هي أسماء لأسماء تختلف قليلا في معناها، ولكنها ترجع إلى شيء واحد. والتوحيد هو إفراد الله بالعبادة، والإيمان هو اعتقاد أنه مستحق للعبادة يؤمن به قلبه ويرى أنه إيمان يدين الله به ويعبده، فكل ما يؤمن به يدخل فيه.(16)

وفي نهاية مقالتنا بعنوان تعريف التوحيدوقد وصلنا إلى النتيجة وتعرفنا على أنواع التوحيد وأقسامه، وأن التوحيد لا يتحقق إلا بالإيمان به ومعرفة الحقيقة. ثم تطرقنا بعد ذلك إلى الفرق بين الإيمان والتوحيد.

المراجع

  1. صحيح البخاري، البخاري، معاذ بن جبل، 7373، صحيح.
  2. صحيح البخاري، البخاري، عبد الله بن عباس، 7372، صحيح.
  3. binbaz.org.sa، ما هي أقسام التوحيد؟ 31/08/2025
  4. سورة الرعد، الآية 16
  5. سورة الحج، الآية 62
  6. سورة الأعراف، الآية 180
  7. إسلام ويب.نت, أهمية التوحيد 31/08/2025
  8. سورة الأنعام، الآية 82
  9. سورة النور، الآية 55
  10. سورة الكهف، الآية 110
  11. صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 6570، صحيح.
  12. تخريج رياض الصالحين، شعيب الأرناؤوط، أنس بن مالك، 442، حسن.
  13. سورة المائدة، الآية 72
  14. سورة مريم، الآية 65
  15. سورة البقرة، الآية 260
  16. .alukah.net, التوحيد والإيمان 31/08/2025

(وسومللترجمة) أقسام التوحيد(ر)أهمية التوحيد(ر)العلاقة بين التوحيد والإيمان(ر)تعريف التوحيد

السابق
من الصور الباطلة لعبادة النبي 2025
التالي
متى تنتهي صلاة القيام في شهر رمضان 2025/1446 2025

اترك تعليقاً