من هم الأشخاص الذين تطمئن قلوبهم بالقرآن؟ سؤال سنوضح الإجابة عليه في هذا المقال. وقد أزال الله تعالى في القرآن الكريم الكثير من القواعد والفرائض والواجبات التي يجب على المسلم القيام بها دون إهمال الذكر والزكاة والصدقة. وقد بين القرآن الكريم من يستحق الزكاة والصدقات من الناس، وهذا معبر عنه أيضاً موقع مرجعي وسنتعرف على فئة مهمة من الفئات التي تعطى لها الزكاة والصدقات.
من هم الأشخاص الذين تطمئن قلوبهم بالقرآن؟
وهم من الأصناف الثمانية المستحقة للزكاة، ويقصدون من يرجو أن يدخلوا بعطيتهم في الإسلام، أو أن يدفع شرهم عن المسلمين، أو يرجو أن تثبت قلوبهم على الإيمان. وتعزيزها. قال الله تعالى في القرآن الكريم: “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين فيها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله”. . وللمسافر نعمة من الله، والله عليم حكيم.(1) قال العلماء: إن إعطاء قلوبهم للمؤلف يكون عند وجود مصلحة الإسلام والمسلمين في هذا الأمر، وعند الحاجة إليه، ولا يجوز العدول عن هذا القول أو نسخه مهما كانت الظروف والأحوال. بغض النظر عن الظروف. فكم تغير الزمن، وأعطاها النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما اكتشف الحاجة. وقد روى هذا الأمر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن غنم بين الجبلين فأعطاه إياها. فجاء إلى قومه فقال: أي إن قومي أسلموا، فوالله ليكرمن محمدا. قال أنس: لو أعطى الرجل ما يشاء إلا الدنيا، لم يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها. “.(2) وفي هذا المثال من السيرة النبوية نرى أن رسول الله أعطى الرجل غنماً، وكان ذلك سبباً في إسلامه وإسلام قومه. وقد اتفق أكثر العلماء على أحقيتهم في التبرع من أموال الزكاة، منهم الشافعي ومالك وآي حنيفة وابن تيمية، رحمهم الله تعالى وغفر لهم، والله أعلم.(3)
أنظر أيضا: ما حكم دفع الزكاة لغير من حددهم الشرع؟
المقاطع التي ألفتها قلوبهم
قال العلماء إن الذين قلوبهم موحدة، الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم، ينقسمون إلى قسمين. المجموعة الأولى تتكون من الكفار والمشركين، الذين يتمنى المسلمون أن يدخلوا في الدين الإسلامي الصحيح. حتى يزيدوا قوةً إلى قوتهم، أو يرجون أن يحموا أنفسهم من الشر والأذى والشر. وأما القسم الثاني: فهم مسلمون ومؤمنون لم يثبت إيمانهم ويقينهم في قلوبهم بعد، ويرجى بهديتهم أن يقوى الإيمان في القلوب، وأن يثبت الإسلام في قلوبهم. تثبت النفوس، والله أعلم.(4)
وأحكام الزكاة على الحق توحيد قلوبهم في الأنهار الأربعة
وفيما يلي سنعرض أحكام الزكاة في حق الناس في جمع قلوبهم على الأقسام الأربعة، إذ تختلف آراءهم على مر الزمن، كما يختلف اجتهادهم في الأحكام:(5)
- المذهب الشافعي: ورأى أن القول بإعطاء الناس لتجميع قلوبهم ما زال موجودا ولم يلغ، وينبغي العمل به، ولكن الهدية لفقراء المؤمنين فقط، وليس للكافرين، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى ولم يعد الإسلام والمسلمون في حاجة إلى توحيد قلوب الكفار، وأن هذا التصريح جاء في وقت كان فيه المسلمون ضعفاء.
- المذهب المالكي: وقال علماء المذهب المالكي: إن هذا القول لم يحذف ولم ينسخ، وعلى المسلمين أن يعملوا به وينهضوا به حتى بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فالمقصود هو التحول الكفار لتشجيع الإسلام، وتقوية قلوب المؤمنين ومنعهم من الارتداد عن دين الإسلام.
- المذهب الحنبلي: ولا يختلف رأي الحنابلة عن رأي المالكية في هذه المسألة. ورأوا أن إعطاء زكاة المال لمن كتبت قلوبهم واجب واجب، ولا يجوز التنازل عنه مطلقاً، ولا يجوز. ويجوز نسخه لأنه لم يرد نص صحيح ثابت في سنة النبي الكريم على نسخ هذا القول بعد أعز الله الإسلام عز وجل والمسلمين.
- المذهب الحنفي: وقال علماء المذهب الحنفي: إن القول بأن تسليم قلوبهم للمؤلف سقط ونسخ بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واستندوا في قولهم إلى أن الرسول من عند الله – وصلى الله عليه وسلم. علي “أسلحتهم”.(6) وكذلك الصحابة أبو بكر وعمر لم يعطوا زكاة الأموال لمن كانت قلوبهم هاوية، ولم ينكرون عليهم بقية الصحابة هذا الأمر.
أنظر أيضا: حكم من أنكر وجوب الزكاة مع علمه بوجوبها
تفسير تركيب قلوبهم عند ابن كثير
يقول ابن كثير في تفسيره للآية الكريمة التي فيها ذكر المؤلفة قلوبهم، إن هذه الفئة من مستحقي الزكاة تنقسم إلى ثلاث فئات، وأول هؤلاء هم القائمون على جمع الزكاة فإني أرجو أن يؤمنوا ويسلموا، والثاني: الذين يأخذون أموال الزكاة، فيثبت الإيمان والإسلام في قلوبهم. ولن ترتد عنه أرواحهم وتتخلى عنه، مثل أحرار مكة الذين أسلموا بعد الفتح. وأما ثالثهم، فهم الذين يثبت إسلامهم إسلام نظرائهم وأتباعهم، لأنه له السلطة والقوة.(7)
تفسير قلوب المؤلف عند الطبري
قال الطبري في تفسيره لهذه الآية العظيمة إن المراد بـ (الذين اطمأنت قلوبهم) هم الأشخاص الذين يمكن للمسلم أن تتكيف قلوبهم مع الإسلام والإيمان، ويجلب إسلامهم الخير والنفع. لهم ولقومهم وعشائرهم، ضرب الطبري المثل، وقال إنهم مثل عينه بن بدر، وأبي سفيان بن حرب وغيرهما.(8)
أنظر أيضا: ولا تقبل الزكاة من غير المسلم، صحيحاً كان أو كاذباً
تفسير المؤلف قلوبهم عند القرطبي
وقد روي عن القرطبي في تفسيره لسورة التوبة أنه قد وردت أقوال كثيرة في التوفيق بين قلوبهم، منها أنهم قوم لا يستطيع المسلم أن يجعلهم مؤمنين بالقوة، وأن المسلمون مثله. القتال والقتال بالسيف، ومنهم من أسلم ظاهرا، ولكن الإسلام لم يسيطر على قلوبهم بعد، ويقال إنهم مسلمون أهل كتاب، وهدفهم وغايتهم وهذه الأقوال الثلاثة صحيحة لأنها كلها تدل على نوع من الجهاد لزيادة عدد المسلمين، والله أعلم.(9)
معنى تركيب قلوبهم عند الشعراوي
وروي عن الشعراوي أنه قال في تفسير المؤلف قلوبهم إنهم الناس الذين يرجو الإسلام اعتناقهم والإيمان بهديتهم، أو الذين يرجو هديتهم دفع الأذى والأذى عن المسلمين الذين يتحولون إلى الإسلام ويتحولون إلى الإسلام. ولم يثبتوا على الإسلام، وكان المسلمون في أمس الحاجة إلى ذلك، وذلك قبل قيام الدولة الإسلامية العظيمة.(10)
من هم الفئات الثمانية التي تجب الزكاة؟
قال الله تبارك وتعالى في الذكر الحكيم: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب وفي الرقاب}. للغارمين وفي سبيل الله وفي سبيل ابن السبيل. فريضة من الله، والله العليم الحكيم.(1) وقد بين الله تعالى الفئات التي تجب فيها الزكاة، وسوف يتبين معنى كل فئة والغرض منها على النحو التالي:(11)
- الفقراء: وهم المحتاجون الذين يمتنعون عن سؤال الناس عن احتياجاتهم. وقال العلماء إن الفقراء هم الذين ليس عندهم مال يبلغ حد النصاب، فمن كان عنده مال أقل من النصاب فهو فقير.
- الفقراء: وهم المحتاجون الذين يطلبون من الناس ما يحتاجون إليه ويخضعون لهم. وقال العلماء إن الفقراء هم المساكين الذين ليس لديهم شيء، أو هم الذين لا يشبعون مما عندهم.
- العاملون عليه: أي الذين يعملون في الزكاة من الموظفين والقائمين على شؤونها، يأخذون نصيبهم من الزكاة، ويقدر حسب كفايتهم، حتى لو كانوا أغنياء ولا يحتاجون إليها.
- من ألف قلوبهم: وهم من الكفار الذين يرجون الدخول في الإسلام أو تجنب شره، أو من المؤمنين الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم بعد.
- في الرقاب: وهم العبيد الذين وافقوا على شراء أنفسهم وحريتهم من أسيادهم وعجزوا عن دفع المال، فيأخذون من الزكاة، أو العبيد الذين أعتقهم أسيادهم يأخذون منها أيضاً.
- الغرمون: وهم الذين عليهم ديون كثيرة ولا يستطيعون سدادها لأهلهم، فيأخذون أموال الزكاة ويسددون الديون حتى تذهب كلها.
- بسم الله: وهم المجاهدون والجنود الفقراء الذين لم يلتحقوا بالجيش لفقرهم، فيأخذون أموال الزكاة حتى يتمكنوا من شراء المعدات الحربية مثل الخيول والسيوف والدروع وغيرها.
- ابن السبيل : وهو شخص أصبح فقيراً وهو في الخارج بسبب سرقة أمواله أو نفادها أو ضياعها، وهو غني في أهله، فيأخذ زكاة المال حتى يرجع إلى بلده وشعبه.
أنظر أيضا: شرط قبول الصدقة ومضاعفة أجرها كما جاء في الحديث
وهنا وصلنا إلى نهاية مقالتنا من هم الأشخاص الذين تطمئن قلوبهم بالقرآن؟ وبينما وضحنا إجابة السؤال المطروح وتحدثنا عن الفئات الثمانية التي يخرج لها أموال الزكاة، فقد تحدثنا أيضًا عن تفسير المؤلفة قلوبهم عند بعض العلماء في مجال تفسير القرآن الكريم. بيان آراء المذاهب الفقهية الأربعة في إخراج الزكاة للمؤلفة قلوبهم.
المراجع
- سورة التوبة، الآية 60.
- صحيح مسلم، مسلم، أنس بن مالك، 2312، صحيح.
- دولار.نت, قلوبهم تتألف 12/02/2025
- إسلام ويب.نت, مشاركة تأليف قلوبهم، والفرق بين التأليف والتنصير 12/02/2025
- إسلام ويب.نت, مذاهب العلماء في تأليف قلوبهم 12/02/2025
- صحيح البخاري، البخاري، عبد الله بن عباس، 1395، صحيح.
- إسلام ويب.نت, تفسير ابن كثير، تفسير سورة التوبة 12/02/2025
- إسلام ويب.نت, تفسير الطبري، تفسير سورة التوبة 12/02/2025
- المكتبة.org, تفسير القرطبي 12/02/2025
- المكتبة.org, تفسير الشعراوي 12/02/2025
- ألوكاه.نت, صرف الزكاة 12/02/2025